قال تعآلي (( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً )
ما أجمل المشهد!!!
وما أحلى اللقاء !!!
حينما يتلاقى أولئك المتقون يوم القيامة في ذلك اليوم الشديد والعظيم.
يتلاقى أولئك الأبرار الذين عاشوا في الدنيا في "ظلال الإيمان وتقوى الرحمن".
يجتمعون هناك في أرض المحشر ويحشرهم الله إليه وفداً في كرامة و رضى عند الرب المجيد.
نعم، لقد اجتمعوا في الدنيا على الطاعات والقربات، والتقوا في سبيل الدعوة إلى الله وتبليغ الدين، وكانت حياتهم كلها لله.
فيكون الجزاء من الرحمن "الإحسان إليهم" وصدق الله: (( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحسَانُ ))[الرحمن:60].
وتأمل قوله تعالى: ((..إِلَى الرَّحْمَنِ..
))[مريم:85] فهم سيتجهون إلى الرحمن الذي رحمهم في الدنيا، وهداهم لطاعته،
ورحمهم فثبتهم على دينه، ورحمهم فتوفاهم على أحسن حال....و هل هناك اجما
من ان يحشر هذا الانسان الضعيف الهزيل الى الرحمن؟؟؟يا لها من نعمة !!!
(( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ))[مريم:85] فلولا الله لما كانوا متقين، ولولا الله الرحمن لأصبحوا في الجحيم ، ولكنها الرحمة الربانية لأولئك المتقين،
فهنيئاً لهم عندما يحشرون إلى ربهم الرحمن، وما ظنك بلذة اللقاء؟؟
اللهم اجعلنا من المتقين الذين تحشرهم اليك و انت راض عنهم يا رب العالمين !!!